سلمت إسرائيل السلطة الوطنية الفلسطينية الخميس رفات 91 فلسطينياً كانت تحتجزهم فيما يسمى مقابر الأرقام التي يعود بعضها لعشرات السنين، قائلة إنها تأمل في أن تساعد تلك الخطوة في استئناف جهد السلام.
ويأتي هذا التسليم تنفيذا لأحد بنود الاتفاقية التي أعقبت اضرابا عن الطعام نفذه آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وسلم جزء من الأكفان للسلطة الفلسطينية عند الفجر.
وكان النشطاء مدفونين في مقبرة للجيش الاسرائيلي "لمقاتلي العدو" بالضفة الغربية المحتلة.
وقد سلمت اسرائيل رفات 79 فلسطينيا للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وتم نقل 12 الى قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقالت سيدة تدعى أم رامز عبيد إن استعادة رفات ابنها جعلها سعيدة، وأضافت "كنا ننتظر هذه اللحظة منذ 16 عاما، وكلما سمعناهم يتحدثون عن عملية التسليم كنت آمل أن يكون رفات ابني بينهم، وإن شاء الله سأستلم رفاته، من أجل دفنه إلى جانب والده، وسيكون بإمكاننا أن نزور قبره. حتى ولو أنه ميت فإنني أحس الآن أنه عاد إلي".
وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "نأمل أن تفيد هذه اللفتة الانسانية في بناء الثقة، وأن تسهم في إعادة عملية السلام الى مسارها."
وأضاف أن "اسرائيل مستعدة لاستئناف محادثات السلام فورا دون اي شروط مسبقة من اي نوع."
الاستيطان
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد طالب بالوقف الفوري للأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية كشرط لاستئناف محادثات السلام التي انهارت بسبب قضية الاستيطان عام 2010 .وقد لفت الأكفان في رام الله بالأعلام الفلسطينية، وسجيت أمام أمام مقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بانتظار إجراء المراسم الرسمية.
وسبق لاسرائيل ان تراجعت عن تعهد بنقل هذه الجثامين الى السلطة الفلسطينية في يوليو تموز الماضي بعد ان جمد وزير الدفاع اتفاقا مماثلا لأسباب أمنية.
وعملت اسرائيل خلال السنوات الماضية على وضع جثامين الفلسطينيين الذي سقطوا في اشتباكات معها أو قاموا بعمليات تفجيرية في مقابر في منطقة غور الاردن وتحمل القبور أرقاما لا أسماء.
وقال حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية الفلسطينية التي تولت الاتصال مع الجانب الاسرائيلي للتوصل الى اتفاق "بعد تدخل الرئيس محمود عباس تم الاتفاق مع الطرف الاسرائيلي على تسليم السلطة الوطنية الدفعة الاولى من رفات من دفنوا في مقابر الأرقام الاسرائيلية."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق